قالت وسائل إعلام تركية، إن بلدية إسطنبول الكبرى بدأت بتركيب لافتات طرق توجه الناس إلى مناطق الإخلاء في حالة حدوث تسونامي، التي تكون أعلى من شواطئ بحر مرمرة.
وأضافت الوسائل، أنه تم وضع اللافتات الأولى في منطقة بيوك شكمجة على الجانب الأوروبي، التي تستضيف ساحلاً طويلاً مقسماً من مناطق مكتظة بالسكان مفصولة عن البحر بشواطئ فقط وممشى طويل.
ويأتي هذا بعد تحذيرات أطلقها خبراء في وقت سابق حول احتمال كبير لحدوث أمواج مد عاتية تضرب المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 15 مليون نسمة.
وقال البروفيسور شكرو إرسوي، خبير الزلازل والتسونامي من جامعة يلدز التقنية: إن "مناطق بويوك شكمجة إلى جانب كوتشوك تشكمجة، وبكيركوي، وأتاكوي، وزيتين بورنو، وتوب كابي، قد تتضرر بشدة من جراء تسونامي".
وأضاف أن "بحر مرمرة غير ساحلي، لكن خطر تسونامي موجود، ولقد حدث ذلك في الماضي وما زالت لديه إمكانات، وفي البحر خطوط صدع وأي زلزال كبير يمكن أن يتسبب في حدوث تسونامي".
وتابع: "لن يكون الأمر سيئاً مثل تسونامي في المحيط الهادئ، لكن مع ذلك،و يمكن أن تصل أمواج تسونامي إلى بضعة أمتار".
وحذر من أنه حتى في مثل هذه الارتفاعات، يمكن لموجة تسونامي التي تضرب حوالي 50 متراً أن تدفع الأشخاص والمركبات إلى البحر.
وأوضح أنه "خلال تسونامي وبعد انحسار الأمواج، يمكن رؤية أضرار مدمرة، ونحن بحاجة إلى معرفة كيفية التصرف في حالة حدوث مثل هذه الكارثة".
وسلط الضوء على الحاجة إلى تقييم الأضرار المحتملة للمباني الواقعة على طول الساحل، وينبغي أن تكون تصاريح البناء مطلوبة لإظهار قدرتها على الصمود في وجه أمواج تسونامي.
وأشاد إرسوي بإقامة اللافتات كخطوة في الاتجاه الصحيح، قائلاً: إن "الناس قد يشعرون بالحيرة والذعر في الاتجاه الذي يجب أن يتجهوا إليه في حالة حدوث تسونامي".
وكان تقرير حديث قُدّم إلى البرلمان التركي لفت إلى ضرورة الانتباه إلى التهديد المستمر لأمواج تسونامي في بحر مرمرة، مما يعرض المدن التركية الكبرى على طول ساحلها للخطر.
وبيّن التقرير الذي صاغته لجنة فرعية برلمانية للتحقيق في مخاطر الزلازل، أن الأمر قد يستغرق 10 دقائق فقط لوصول موجات تسونامي الشاهقة إلى الشواطئ في حالة حدوث زلزال.
اقرأ أيضاً: تسرب بانياس النفطي يصل سواحل تركيا وجهود مستمرة لتنظيفه
وشهدت تركيا في الماضي زلازل مدمرة، بما في ذلك الزلزال الذي بلغت قوته 7.4 درجة في غولجوك في عام 1999 وأودى بحياة أكثر من 17000 شخص في المنطقة الكبرى.
وتقع تركيا في واحدة من أكثر المناطق نشاطًا زلزالياً في العالم حيث تقع على العديد من خطوط الصدع النشطة، مع صدع شمال الأناضول، نقطة التقاء الصفائح التكتونية الأناضولية والأوراسية، والتي تمتلك القدرة على إحداث أكبر قدر من الدمار.
شاهد إصداراتنا: